صحيفة تكشف عن بعض مما دار في كواليس مفاوضات مسقط بشأن الأزمة والحرب في اليمن
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة عربية، إن السعودية جاهدة استغلال الترويج الاعلامي لاستهداف خصومها في اليمن لمكه المكرمة، لاستثارة دعم حلفائها، لا سيما الدول العربية و الإسلامية.
و كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن رفض مصري و باكستاني لطلب سعودي للتدخل في المساعي الجارية في مسقط لوقف الحرب في اليمن وحل الأزمة اليمنية دبلوماسيا. مشيرة إلى تحفظ السودان على ذات الطلب السعودي.
كما كشفت الصحيفة عن تواصل طهران مع القاهرة و إسلام آباد في الآونة الأخيرة، بشأن الأزمة و الحرب في اليمن.
و قالت الصحيفة: إن مفاوضات مسقط تمحورت أساساً حول تعهد قدمته السعودية بإيقاف العدوان، شرط أن يعود هادي إلى منصب الرئاسة لفترة قصيرة، يُعيَّن خلالها نائب جديد له يتولى الرئاسة بنفسه في وقت لاحق. موضحة أن أنصار الله أبدت رفضها لهذا المقترح.
و حسب الصحيفة، أجرت بريطانيا اتصالات بإيران و عُمان، سعياً إلى ترتيب اجتماع أمني في مسقط، شبيه باجتماع عُقد بين ضباط سعوديين و مسؤولين يمنيين مطلع الحرب، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، في ضوء الموقف الإيراني و الحوثي، الرافض لعودة هادي.
و لفتت الصحيفة إلى أن عوامل سرّعت ذهاب السعودية باتجاه طلب التهدئة، منها ارتفاع وتيرة العمليات الصاروخية باتجاه أراضيها، و تزايد النزوح عن المحافظات الحدودية الثلاث، جيزان، نجران وعسير، بصورةٍ غير مسبوقة.
و كشفت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بـ”الميدانية” أن الخط الساحلي الجنوبي لمنطقة جيزان، بات بكامله معطّلاً، فضلاً عن أن المناطق الحدودية الأخرى أصبحت شبه مهجورة من السكّان.
و نوهت إلى قيادة التحالف السعودي، تواجه صعوبةً في إقناع مجنّدين يمنيين متحدرين من الجنوب، يتلقون تدريبات في معسكرات سعودية، بالقتال في المناطق الحدودية، على اعتبار أنها “ليست معركتهم”، خصوصاً أن المعارك الحدودية تتسم بصعوبةٍ كبيرة في وقت يواصل فيه الجيش اليمني و اللجان الشعبية التقدم، و الذين وصلوا إلى نقاط مهمة، آخرها الاقتراب من السيطرة على مدينة الخوبة بجيزان.